هذا الرجـل لا يمكن أن تدخل عالم العلاج النفسى دون أن
تعرفه.... فهـو إنسان ملأ الله قلبه راحـة وهـدوءا فانعكس على وجهـه نـورا
وتألقـا... حـينما تجلس معـه للمـرة الأولى، تشـعر أنك تريد أن تفتـح خزائن
أسـرارك أمـامه يسـمع منهـا ما يشـاء ....
رجل حـسن الخـلق... وهـبه الله من الصفات الحميدة، والنفس العظيمة، ورجاحـة العقـل... ونقـاء الروح، ما يجعـله يبـدو واثقـا من نفسـه ... لا يتحسس خطـاه ، بل يضـع قدمه يثبـات فى المكان والزمان المناسـب وقتـما يشـاء.
أعـماله وأبحـاثه وكلماته سـوف تُخَـلِّدُ ذكراه عطـرةً ومبهـرة، وسـوف ترفع قـدره أمام الأجـيال .... فهـو رجل تهـتدى به العقـول التائهـة والشـاردة فى غياهـب الحـياة وأثقـالها... وتنهـل منـه القـلوب الظـمأى التى ذبحـها النكـد والكـدر.
لقـد جمع حـوله عشـاق العلاج النفسى من كل مكان، بمخـتلف طـبقاتهم وانتماءاتهم وأهـوائهم وخـبراتهم وتوجهـاتهم... ثم فجـر فيهـم ينابيع المهارات والأفكـار... تيـارات تتـدفق لا تجـف ولا تأسـن.... يسـتطيع بعواطـفه الدافـئة أن يؤسس روابط الود والرحـمة بينه وبين مريديه... ويوقظ ما توقـف من أسـباب الحـياة فيهم ... فعلى الرغـم من أنـه يسـمح فى بعـض الأحـيان بالمزاح فيما يفيـد أو يجـلب أفكـارا جديـدة، إلا أنه يقـدس النظـام والإنضـباط والإلـتزام فى مجموعـته العـلاجـية.. بشـكل جـذاب وتربوى.
تسـتطيع أن تفهـمه سـريعا من خـلال ابتسـاماته المتعـددة... تلك الإبتسـامات الخاصـة بمرضـاه ... إنهـا لغـة حسـية وإشـارات وموجـات وديـة يرسـلها إليهم فى صـور متعـددة... فبسـمة منه تقـول: "أعرف أنك تعانى... وأتعاطف معك".... وبسـمة أخـرى تقـول: "أنحـنى احتراما لاسـتبصارك بذاتك".... وثالثـة تقـول: " أقدرك وأشجعك".... وأروع هـذه الإبتسـامات من تقـول: "برافـو"... أو "أشـكرك... أخجلت تواضعى"... هـذا بالإضـافة إلى ابتسـامات أخرى يخص بهـا زملاء المهنة أيضـا.
إذا رأيته وهو يتبع فنية السـيكودراما سـوف يبهـرك ويدهشـك ... لدرجة أنك سـتعـتقد أنـه سـاحر مبدع يقف على سـطح المـاء... فهـو يتحدث بلسـان المريض ويعـبر عن ما يشـعر به المريض فى داخـله... وربمـا يخـبره بأدق الأشـياء التى لا يريد الإعتراف بها...
ثم يهمس فى أذنـه متسـائلا: "هل ما أقـوله صحيح" ؟.... فيومئ المريض برأسه إيجـابا واعـترافا....
حـينئذ يعـود هـذا الرجـل إلى كرسيه فى ثقـة وهـدوء تاركا دمـوع المريض تنهمر ..... أمـا نحن المشـاهدين – فتملـؤنا الدهشـة ويذهـلنا الإعجـاب بفراسـة الرجـل.
لا يزال يهـتم بكل أفـراد الجلسة العلاجيه فـردا فـردا... وكأنه يدرب كل فـرد بمفرده تدريبـه الخاص به.... كمـا يهـتم بكل مريض على حـده، وكأنه يعالجه حـالته بخصـوصـية منفردة.
من يقـترب منـه يجـده يكرس حياته للعلم والعمل معـا... يدقق ويفيض ويفسـر فيـما يكـتب، بحـيث يعطـى القـارئ كل ما يحـتاجه من معطـيات وخـيوط فلا ينقصـه شـئ كى يفهـم المـادة العلميـة كما ينبغـى.... إنـه حـقا شـخصية نبيـلة ومرموقة تتدفق عـلما وتألقـا .... أتمنى أن أصـل يوما إلى شـواطئ علمه ومكـانته.
إنـه الطـبيب / محمود حموده .... أسـتاذى ومعـلمى وقـدوتى.... وصاحب الفضل بعـد الله على الكـثيرين من عشـاق العـلاج النفسى... الرجـل الذى جسَّـد النجـاح فى أجل صـوره... فجعـل منـه تفـوقا يمشـى على قـدمين.
أرجـو لك ياأسـتاذى سـعادة مع نفسـك تفوق ما تتمنى.... وطـول العـمر حـتى تنهـل الأجـيال من خـبراتك وعـلومك.... وفقك الله دائما.
عٌدل لغويا بواسطة/
أ/محمد الشناوى
رجل حـسن الخـلق... وهـبه الله من الصفات الحميدة، والنفس العظيمة، ورجاحـة العقـل... ونقـاء الروح، ما يجعـله يبـدو واثقـا من نفسـه ... لا يتحسس خطـاه ، بل يضـع قدمه يثبـات فى المكان والزمان المناسـب وقتـما يشـاء.
أعـماله وأبحـاثه وكلماته سـوف تُخَـلِّدُ ذكراه عطـرةً ومبهـرة، وسـوف ترفع قـدره أمام الأجـيال .... فهـو رجل تهـتدى به العقـول التائهـة والشـاردة فى غياهـب الحـياة وأثقـالها... وتنهـل منـه القـلوب الظـمأى التى ذبحـها النكـد والكـدر.
لقـد جمع حـوله عشـاق العلاج النفسى من كل مكان، بمخـتلف طـبقاتهم وانتماءاتهم وأهـوائهم وخـبراتهم وتوجهـاتهم... ثم فجـر فيهـم ينابيع المهارات والأفكـار... تيـارات تتـدفق لا تجـف ولا تأسـن.... يسـتطيع بعواطـفه الدافـئة أن يؤسس روابط الود والرحـمة بينه وبين مريديه... ويوقظ ما توقـف من أسـباب الحـياة فيهم ... فعلى الرغـم من أنـه يسـمح فى بعـض الأحـيان بالمزاح فيما يفيـد أو يجـلب أفكـارا جديـدة، إلا أنه يقـدس النظـام والإنضـباط والإلـتزام فى مجموعـته العـلاجـية.. بشـكل جـذاب وتربوى.
تسـتطيع أن تفهـمه سـريعا من خـلال ابتسـاماته المتعـددة... تلك الإبتسـامات الخاصـة بمرضـاه ... إنهـا لغـة حسـية وإشـارات وموجـات وديـة يرسـلها إليهم فى صـور متعـددة... فبسـمة منه تقـول: "أعرف أنك تعانى... وأتعاطف معك".... وبسـمة أخـرى تقـول: "أنحـنى احتراما لاسـتبصارك بذاتك".... وثالثـة تقـول: " أقدرك وأشجعك".... وأروع هـذه الإبتسـامات من تقـول: "برافـو"... أو "أشـكرك... أخجلت تواضعى"... هـذا بالإضـافة إلى ابتسـامات أخرى يخص بهـا زملاء المهنة أيضـا.
إذا رأيته وهو يتبع فنية السـيكودراما سـوف يبهـرك ويدهشـك ... لدرجة أنك سـتعـتقد أنـه سـاحر مبدع يقف على سـطح المـاء... فهـو يتحدث بلسـان المريض ويعـبر عن ما يشـعر به المريض فى داخـله... وربمـا يخـبره بأدق الأشـياء التى لا يريد الإعتراف بها...
ثم يهمس فى أذنـه متسـائلا: "هل ما أقـوله صحيح" ؟.... فيومئ المريض برأسه إيجـابا واعـترافا....
حـينئذ يعـود هـذا الرجـل إلى كرسيه فى ثقـة وهـدوء تاركا دمـوع المريض تنهمر ..... أمـا نحن المشـاهدين – فتملـؤنا الدهشـة ويذهـلنا الإعجـاب بفراسـة الرجـل.
لا يزال يهـتم بكل أفـراد الجلسة العلاجيه فـردا فـردا... وكأنه يدرب كل فـرد بمفرده تدريبـه الخاص به.... كمـا يهـتم بكل مريض على حـده، وكأنه يعالجه حـالته بخصـوصـية منفردة.
من يقـترب منـه يجـده يكرس حياته للعلم والعمل معـا... يدقق ويفيض ويفسـر فيـما يكـتب، بحـيث يعطـى القـارئ كل ما يحـتاجه من معطـيات وخـيوط فلا ينقصـه شـئ كى يفهـم المـادة العلميـة كما ينبغـى.... إنـه حـقا شـخصية نبيـلة ومرموقة تتدفق عـلما وتألقـا .... أتمنى أن أصـل يوما إلى شـواطئ علمه ومكـانته.
إنـه الطـبيب / محمود حموده .... أسـتاذى ومعـلمى وقـدوتى.... وصاحب الفضل بعـد الله على الكـثيرين من عشـاق العـلاج النفسى... الرجـل الذى جسَّـد النجـاح فى أجل صـوره... فجعـل منـه تفـوقا يمشـى على قـدمين.
أرجـو لك ياأسـتاذى سـعادة مع نفسـك تفوق ما تتمنى.... وطـول العـمر حـتى تنهـل الأجـيال من خـبراتك وعـلومك.... وفقك الله دائما.
عٌدل لغويا بواسطة/
أ/محمد الشناوى