جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

11‏/09‏/2010

تحيه إلى فرويد


تحيه الى فرويد





تتلخص نظرية فرويد عن النفس الإنسانيه فى الأتى:

(إن الحياة النفسية للإنسان ليست حيوانية فحسب، ولكنها كلها تنبع من جانب واحد من جوانب الحيوان هو الجنس وهو المسيطر على كل أفعال الإنسان فحقيقة الإنسان الباطنية العميقه ليست هى الطاقه الشهوانيه فحسب وإنما هى على وجه التحديد الطاقه الجنسيه والجنسيه بالذات دون أى طاقه أخرى من طاقات الإنسان أو الحيوان, فالمولود يرضع ثدى أمه بدافع جنسى ,ويتبرز بدافع جنسى ,ويظل يتعامل مع الأخرين بناء على هذا الدافع وحده ,واستمد من ماديته نفسيه تجعل الإنسان خاضعا لغريزته مسيرا بها بلا إختياره , فهو لا يملك إلا إنصياع لأوامرها , وإلا وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب)

وعندما بدأت فى دراسة علم النفس أعجبت جدا بنظرياته و أفكاره وخصوصا فيما يختص بالإيحاء وبالرغم من ذلك لم أتقبل تماما فكرة أن الجنس هو المحرك الأساسى للحياه والسلوك وأن كل مشكلاتنا لها جذور جنسيه حسب نظريته وكأن لا لنا عقل نفكر به ولا قلب نحس به وأحيانا كنت أحس بنوع  من الغثيان عندما أقوم بدراسة نظرياته و أرائه عن النفس و إرتباطها بالجنس وكيف إنه حتى قسم مراحل النمو على أساس جنسى .


  وأحسست أن رأى له قيمه كبيرة عندما علمت أن الكثير من علماء النفس فى عصره كان لهم نفس الرأى وقاموا بنقده فى هذه النقطه تحديدا

وبعد مرور العديد من السنوات  أقول إنى كنت مخطئه فى نقدى له وأيضا علماء عصره لو أمكنهم المعيشه فى هذا العصر لإختلفت وجهة نظرهم ورجعوا فى نقدهم له

إكتشفت بعد طول هذه الفتره( أن نعم الجنس قد أصبح هو من أهم محركات حياتنا إذا لم يكن هوالمحرك الأساسى للسلوك الأن والسبب فى فشل معظم العلاقات الزوجيه وفتور البعض الأخر وانتشار الزواج بين شباب الجامعات 

والسبب فى تعدد أنواع الزواج الذى فى رأى هو ليس أكثر من زنا مقنع مثل زواج المتعه والعرفى وزواج الهبه وزواج الكاسيت والزواج السياحى و زواج الفريند وزواج الوشم وزواج الدم والزواج المسيار فمثلا فى حالة الزواج المسيار عندما تقوم إمرأه بعرض نفسها على رجل لا تطلب منه أى حقوق ماديه ولا أى إلتزام ناحيتها بأى عدل بينها وبين زوجته الأخرى ولا حتى أن تنجب منه أطفال إذن لماذا تريد الزواج منه؟

وما يوجد فى المواقع الإباحيه على النت والشات الإباحى والفيديو كليبات العاريه وإنتشار الأفلام الإباحيه والمنحطه أخلاقيا تحت شعار حقيقى إسمه  الجنس بيبيع أكتر وشعار مزيف إسمه الجرأه ومواجهة حقائق الحياه حتى البرامج التلفزيونيه إبتدت تولى إهتمام لهذه النوعيه من الموضوعات .

وأحسست ذلك بشده بعد قرأتى لكتاب إعترافات ليليه لبثينه كامل وهو نسخه من حلقات برنامجها فى الراديو الذى كان يحمل نفس الإسم ولم تتح الفرصه لكى أسمعه ولكنى حمدت الله على إنى لم أتابعه وإلا كانت  تكررت حالة الغثيان التى عانيت منها عند قرأتى لنظريات فرويد وبشكل أشد لم أكن أتخيل أن 99% من الإعترافات  الليليه هى مشاكل جنسيه وعلاقات غير شرعيه وعلاقات غير سويه بين أب و إبنته أو فتاه وخالها أو عمها وهكذا ,لدرجة إنى أكملت قراءته بصعوبه بالغه وهذا بالطبع غير إنتشار حالات الإغتصاب والتحرش وأيضا إنتشار الخيانات بكل أشكالها التى لم تعد قاصرة على الرجال فقط ولكنها إمتدت لتشمل النساء من جميع الطبقات

والموضه الجديده المسماه بغشاء البكارة الصينى وهو دعوة مقنعه لإنتشار الفاحشه بدلا من أن تحمل الفتاه على عاتقها عبء عمليه لتقوم بخداع الرجل التى ستتزوجه تقوم بإستعمال غشاء البكاره الصينى من باب توفير الوقت والمجهود

أتمنى معرفة ماذا بعد ذلك؟ وما الشيء الذي سيتغير للأسوأ في أخلاقنا وأفكارنا بعد ذلك؟

 كنت أنقد فرويد ولكنى الأن أقول تحيه إلى الرجل الذى سبق فكره عصره

0 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

إرسال تعليق

fafy music