كانوا أحلى وهما أصغر

كانوا أحلى وهما أصغر

كنت إمبارح بتفرج على ألبوم صور لأطفال العيله

يا سلااااام

إيه البراءه  دى  قد إيه كانوا لطاف وقد إيه كانوا ظراف

قد إيه كانوا ناعمين وعاملين زى القطط السيامى أدب إيه و أخلاق إيه وهاديين وشكلهم حلو.

كبروا دلوقتى ماشاء الله ومنهم اللى بقى فى ثانوى ومنهم اللى بقى فى كليه

يا سلااااااام

إيه قلة الأدب دى

قد إيه  بقوا مستفزين وقد إيه بقوا همجيين وقد أيه بقوا وقحيين ومش بيسمعوا الكلام, الولاد بقوا بلطجيه والبنات بقوا  شلق

وده مش مايخص أطفال العيله بس لأ ده كل الأطفال والمراهقين ملاحظه إن كل جيل أسوأ من اللى قبله إحنا ماكناش كده لكنا أطفال كده ولا مراهقين كده.

المشكله إن زمان كنا تربية أب واحد و أم واحده وماكنشى فيه أكتر من سلطه فى البيت لكن دلوقتى الأب والأم بيتفرجوا والدش بيربى والنت بتربى.

الدش بيربى بقنواته المتنوعه يإما دين أوى يا إما إسفاف أوى مافيش وسط يعنى يا قنوات دينيه ومتزمته

 وبعضهم بيستخدم الدين وسيله للتجاره

أو قنوات سفور وفيديو كليب كلها عرى و إباحيه 

حتى برامج الأطفال بقت متناقضه

يإما  بتعرض العروسه باربى بشعرها الأصفر ومكياجها والميكروجيب بتاعتها أو العروسه فله بحجابها وإلتزامها الزياده بالنسبه لسنها.

والنت بمواقعها المختلفه  وخصوصا مواقع الشات اللى اتاحت الاتصال بين الجنسين بشكل اسهل يعنى الانفتاح على الغرب وتقاليده  والتقليد الاعمى من غير مانعرف ازاى ناخد اللى يناسبنا  سواء  من خلال النت او الدش.

والتأليعه الجديده المسماه بالإيمو اللى انتشرت وسط المراهقين عباره عن بنات قاصيين شعرهم قصه معينه وحاطيين كحل أسود غامق وياريت لو كان سايح يبقى موضه أكتر ولابسين أسود على طول واالمهم  إن الإيمو دول لهم طقوس معينه خاصه بيهم وبتشمل مظهرهم لكن طبعا البنات والولاد بيقلدوهم تقليد أعمى فى مظهرهم من غير مايفهموا هما بيعملوا كده ليه.

فى ناس كتير  بيتهموا التكنولوجيا  إنها هى اللى بوظت حياتنا وإن حياتنا كانت أبسط من كده بكتير قبل ماتبقى فى ثورة الإتصالات دى.

بس ده مش هو الحل عشان نبقى مهذبين وعندنا أخلاق إننا نبقى متخلفين ومعندناش ثقافه ؟

العيب فينا إحنا وفى إستخدامنا مش العيب فى التكنولوجيا المفروض إن لينا عقل ونقدر نميز الحلو من الوحش مش لازم أبدا الحلو يتفرض علينا لوحده عشان نختاره قدامنا قنوات كتيره نقدر نختار منها اللى يناسبنا ويناسب ولادنا وقدامنا النت بمواقعها المختلفه نقدر نسيب المواقع اللى مش تناسبنا وندخل على المواقع اللى تناسبنا وتناسب أخلاقنا.

بدل مانفضل نشتم فى التكنولوجيا ونقول حياتنا من غيرها كانت أحلى إحنا اللى محتاجين نغير طريقتنا فى التفكير وطريقة نظرتنا للأشياء بدل مانستسهل نغير الأشياء.