جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

23‏/04‏/2013

ظل الأفعى





 

رواية ظل الأفعى للكاتب يوسف زيدان تناقش تطور النظر إلى صورة الأنثى من أفق الأنثى المقدسه إلى دهاليز النسوه المدنسات
                       ولكن من خلال قصه عقيمه لا طعم ولا لون ولا رائحه                      
 قصه خاليه من المنطق حتى على المستوى  الإبداعى
 أعطتنى إنطباع وكأن الكاتب سردها على عجل ودون إكتراث فقط ليصل إلى الجزء الذى يريد إيصاله للقارىء بالرغم من إنه أسهب فى وصف العلاقه الجنسيه بكل تفاصيلها بين البطل والبطله بطريقه مقززه على غرار رواية عزازيل!!
 ولذلك قررت أقرأ روايات أخرى للكاتب لكى أحدد ما إذا كان هذا الإسهاب يستخدم فى سياق السرد الروائى أم إنه رغبه خاصه وغير مبرره للكاتب !
القصه تتحدث عن زوج ضئيل الفكر تافه متزوج من إمرأه مثقفه و جميله ومتفتحه بسبب رغبة جدها العسكرى المتعنت الذى حرمها من والدتها  فى سن صغيره وبعد وفاة والدها لأنها ثارت على الثوابت والبديهيات التى تحقر من شأن الأنثى وتدعم المجتمع الذكورى
 ولكن الأم ظلت على اتصال دائم بإبنتها من خلال رسائلها لها والتى كانت سببا فى تشكيل شخصية الإبنه و ثورتها هى الأخرى على الثوابت وهروبها من زوجها وجدها فيما بعد تاركه ورائها رسائل والدتها الممزقه بعد شجار حاد مع زوجها
ونستطيع أن نقول أن هذه الرسائل هى لُب الروايه على الرغم من أن الكاتب قد قدم إهتمامه بتوصيل أرائه للقارىء من خلالها على إهتمامه بالطريقه التى تُكتب بها هذه النوعيه من الرسائل

تتحدث الرسائل عن أخطاء لُغويه كالأتى:
 كلمة مسكين ليست مشتقه من السكينه ولكنها مشتقه من كلمة (كين) وهو باطن فرج المرأه 
و كلمة فالح التى تستخدم للسخريه من بعضهم هى فى الأصل معناها مدح والممدحون فى القرءان هم المفلحون
وأيضا تعبير إبن ناس الذى يُستخدم كناية عن رفعة شأن بعضهم كان يستخدم فى الزمن المملوكى للسخريه من الذين لا يُعرف لهم أصل
 ومن عجائب اللغه العربيه الخفيه أن كلمة المرأه مفرد لا يمكن جمعه كما أن كلمة نساء جمع لا يمكن إفراده!
وأيضا إلحاق تاء التأنيث بكل المصادر الصناعيه الألوهيه والربوبيه والإنسانيه والعالميه والوطنيه والرمزيه
وإلحاق تاء التأنيث بالرجال فا إذا بلغ الرجل مرتبه عاليه من العلم نقول عليه علامه وذى النبوغ الفائق نقول عليه نابغه
و خطأ وصف الرجل بالكهانه لأنها صفه أنثويه بالأساس
 كما سلط الضوء على بعض إسهامات اللغه فى إزاحة المرأه من علوها المقدس كلفظة بعل للدلاله على الزوج وعدم وصف الزوجه على إنها بعله
 وجعلوا الزوجه حرم ولم يصفوا الزوج بأنه حرم الزوجه
كما أن للرجل فضل التفضيل الإلهى وحظ الأنثيين والحور العين فى الجنه
ولاشىء للمرأه حاملة الأجنه إلا الدعوه إلى الرفق بها ومن ثم الوصايا عليها والزعم إنها فى الأصل معوجه
وعلى نحو أخر قد تحدث الكاتب عن تفسيرات دينيه لم يذكر الأدله الخاصه عليها مثل :
أن الإسلام واليهوديه دين واحد روح ابراهيميه واحده تجلت مرتين
ونقده للحديث الشريف الذى يقول اذا صامت المرأه وصلت وأطاعت زوجها دخلت الجنه على اعتبار أن الحديث قد خلا من أى وصف للزوج بحيث يبرر طاعته كأن يكون طيبا أو صالحا وكأن الأمر أن مطلق المرأه عليها طاعة مطلق الرجل والخضوع له بلا تمييز
فى رأيى الروايه فارغه الأدب خصبة المضمون بالرغم من إختلافى مع الكاتب فى الكثير من أرائه إلا إنها أراء تستحق التوقف والتفكير


1 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

Hesham يقول...

طبعا لااستطيع تقييم التعليق دون قرأءة الرواية وبما انى لاأقرأ روايات مصرية فلن استطيع التقييم ولكنى عموما اثق فى تحليلك

إرسال تعليق

fafy music