جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

09‏/07‏/2013

جنة الإخوان






عندما تقرأ كتاب جنة الإخوان تتخيل إنه سيره ذاتيه جديده لإخوانى منشق إنتبه لنداء عقله بعدما توقف عن الإستعانه به منذ دخوله الجماعه ومن ثم قفز بدوره من فوق أسوارها هاربا من قيودها إلى غير رجعه 
ولكن مايميز سامح فايز عن بقية المنشقين إنه كان طوال الوقت متمردا على الجماعه تمتلىء جعبته بالعديد من الأسئله التى يحاول البحث لها عن اجابات وحينما وجد الاجابه قرر القفز من فوق أسوار الجماعه للأبد
الكتاب يتحدث عن رحله داخل الكاتب أكثر منها رحله خارجه يسأل نفسه ويجيب عليها, يستخدم المنطق فى التفكير بطريقه جيده حتى يجعل القارىء يندهش من إنضمامه لجماعه قائمه على توقف العقل عن التفكير واستبداله بالطاعه العمياء

 يتحدث عن الأثار النفسيه التى خلفتها الجماعه بداخله اكثر من التحدث عن الأمور الدينيه و الإجتماعيه والسياسيه داخل الجماعه 
مما أعطى للكتاب مذاق خاص وبٌعد أعم و أشمل حيث يساعد القارىء على تحليل سلوكيات أفراد الجماعه دون أن يكون شخص متخصص

إلى هنا انتهيت من سرد أرائى فى الكتاب وإليكم بعض فقراته إذا أردتم الإطلاع   
          

( وفى تلك اللحظه التى تتمازج فيها الدعوتان دعوة الإسلام ودعوة الإخوان حتى لا ترى فرقا بينهما تبدأ التكليفات فتجد نفسك لإراديا وأنت تدافع عن الجماعه كأنك تدافع عن الإسلام وعندما تدافع الإسلام وكأنك تدافع عن الجماعه وبالتالى لا غرابه لما نجده من الشباب الإخوانى الذى لا يمل من تبرىء نفسة من تهمة تكفير الأخر لأنه فعلا لا يرى فى خطابه نبرة تكفير ولأنه يظن أن كلا من الإسلام وخطاب الجماعه منفصلان بينما هما فى عقله الباطن خطاب واحد فقد يكفرك الإخوانى ثم ينفى إنه كفرك لأنه يردد فقط)


(أذكر من دفعنى للتوقيع للبرادعى أثناء حملة جمع التوقيعات فى العام 2010 كان شابا اخوانيا,اليوم وفى 2012 تغير الخطاب وأضحى البرادعى فى نظر الإخوان لا يصلح وهو عميل لأمريكا وخرج علينا أحد شيوخ السلفيه وقال أن البرادعى جاء لتطبيق الليبراليه وترجم الليبراليه بأنها دعوى لأن تسير أمهاتنا فى الشوارع دون الحجاب فسألت نفسى أو لم يكن التيار الإسلامى على علم بأنهم يساندون زنديقا؟؟؟ ولنفترض جدلا أنهم أخطأوا فى الحكم على البرادعى حينها أليس ذلك أدعى أن يفكر شباب الإخوان فى أنه من الممكن أن تخطىء قيادتهم؟؟)


(صعدت إلى فصلى الدراسى وأخذت أحدث بعض زملائى عن إننا يجب أن يكون لنا دور فى الهجوم على سياسات أمريكا واليهود ضد المسلمين ضاربا بعرض الحائط جميع التحذيرات من ادارة المدرسه وقررنا أن نخرج فى تظاهره بعد اليوم الدراسى ولكن قد أصابتنى الرجفه من كلمة تظاهره لقد طلبوا منى ان أتقدمهم ولكنى خزلتهم وبمجرد إنتهاء اليوم الدراسى تركتهم وذهبت وعندما حضرت المدرسه اليوم التالى وصل الى مسامعى انها كانت معركه مع رجال الامن
 تملكتنى الحسره وإعترانى الندم لاننى تهاونت فى حق اصدقائى كان يجب ان أتصدرهم فى هذا الأمر وتركى لهم ليس له ترجمه سوى إنه نفاق هل يقول الاخوان مالا يفعلون ؟أم ان هذا أمر خاص بى؟)


(لم يعوضنى المسجد عن مفهوم الأسره الاخوانى أنا الان أعيش منفردا أشعر بهذا الخواء العاطفى الذى كان يملأه مفهوم الأسره داخل الإخوان وهذا المفهوم من أهم أسباب بقاء التنظيم طوال تلك السنوات يكفى ان تعلموا إنه لو مر يوم دون أن يراك الأصدقاء فى المسجد فإنهم يأتونك فى المساء للإطمئنان عليك فى أفراحك وأحزانك يكونون بجوارك
 كانت كل تصرفاتهم هى فى نظرهم عباده وسببا فى إعطائهم الحسنات غير ان تلك الحسنات لم تكن تأخذ الشرعيه الا إذا كانت للإخوان وطالما انى تركتهم فلا حسنات من ورائى)


(سألت أحد اصدقائى الملتزمين غير إنه لا ينتسب للاخوان من ستختار رئيسا فرد قائلا الشيوخ والعلماء يلتفون حول الدكتور مرسى وهل تعرف الدكتور مرسى معرفه جيده ؟
قال لا لكن أثق فى هذه الزمره من العلماء التى إلتفت حوله هنا إنسحقت رؤيته أمام رؤية الشيخ
تمازج الخيوط بين الإله والشيخ جعل الامر اكثر تعقيدا بالظبط مثل تمازج مفهوم الدين والجماعه سابقا وقد يقول احدهمان العيب فى التطبيق ومامن نقيصه فى الدين غير ان القائل قد تناسى ان هؤلاء الشيوخ الذين اساءوا التطبيق هم أنفسهم مايسطرون لنا الكتب والمجلدات التى نرى الدين من خلالها وهنا تتحول النقص فى التطبيق إلى دين وإذا أردت التحلل من تلك الخطيئه فعليك أن تتحلل من الدين بهذا المفهوم وتتفكك ومن ثم تعيد بناء الامر من جديد)

 

3 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

ابراهيم رزق يقول...

سيبك انتى من الاخوان
كل سنة و انتى طيبة

رمضان كريم عليكى
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcShSOoMMk2y5wocmAv54PzO9hN0xUlkJ_Cbs8S5YjlOXBqQBTsi9A

تحياتى

فافى يقول...

ايراهيم رزق :
كل سنه وانت طيب ورمضان كريم عليك :)

احمد بيومى يقول...

تعليقك على الكتاب انت حره فيها وده رائيك
اما ما قاله صاحبنا الكاتب الكريم فمعظم ما تحدث عنه مواقف شخصيه تختلف باختلاف الافراد وليست منهج يسير عليه افراد الجماعه
ورداً على ما قاله في بعض فقرات الكتاب بالترتيب
1_ انا ولله الحمد لم اكفر مسلماً على الاطلاق ولا اعرف احد من الاخوان كفر مسلماً ابدااً لا من الافراد ولا من القيادات وانا اتحدث عن جماعة الاخوان المسلمين .
2_اما البرادعى فانا دافعت عنه كثيرا قبل الثوره وبعدها واتشتمت كتير جداً بسببه من بعض انصاره الان وخلافى معه خلاف سياسي شديد ولم اخونه ولم اقل انه عميل ولا ضد الدين واعتذرت عن انى دافعت عنه لانه له دور كبير فيما وصلنا له الان من هذا الحال .
اما قيادات الاخوان مبيغلطوش مين اللى قال كده هما ملايكه ولا ايه "قيادات الاخوان كأفراد الاخوان بشر يصيبون ويخطئون "
3_صاحبنا الكاتب طلع جبان واحنا مالنا . ما اعرف من الاخوان احد يخاف الموت ولو شاركتى في موقعة الجمل هتعرفى كده كويس وده اللى شوفته بعينى في موقعة رمسيس الاسبوع ده .
4_الاسره فعلا من اهم اسباب استمرار الجماعه وفكرتها الى الان
اما اللى عمله اصحابه معاه فده يرجع لطبيعة الانسان "البعيد عن العين بعيد عن القلب " طبعا علاقتى بشخص بشوفه يوميا تختلف عن علاقتى بواحد بشوفه كل شهر مره
وقد يكون فيه بعض التقصير من صاحبنا كانتقاد افعالهم او تصرفاتهم او التشهير بهم كثروت الخرباوى مثلا
شخصيا لو انا اعرفه وبيعمل كده وبيقول عليا الكدب اللى بيقوله ده همشي مش عقوله سلام عليكم حتى .
5_الحديث كان مع احد الاشخاص اللى لاينتمون للاخوان وان كان راى شيوخى له تأثير واحترام عندى لكنى لا ابنى علي رائيهم وحده قرارى
اما موقفى الشخصى فكان ضد ترشيح احد من الاخوان ولكن نزولا على راى الاغلبيه فانا التزمت بالقرار فمنهج الاخوان اننا "نختلف في الراى ولكننا لا نخالف القرار ""القرار يأخد بالشورى والاغلبيه " او ما يطلق عليه الاحزاب "الالتزام الحزبى
ده تعليق بسيط على ما قاله صاحبنا
واللهم ارنا الحق حقا وارقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً باطل وارزقنا اجتنابه

إرسال تعليق

fafy music