جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

16‏/12‏/2013

هلاوس ليلية (7)




عندما نقوم بإعتناق فكرة ما لا يعنى أن تملىء عقولنا فحسب بل يجب أن تملىء قلوبنا أيضا


و إلا سوف نصطدم بأننا رافضين لهذه الفكره اذا طُبقت علينا او نتصرف عكسها احيانا
 وذلك لاننا لم نكن ممتلئين بها حق الإمتلاء 

كانت راسخه فى عقولنا تحت مسمى موروثات ثقافية أو (علمونا كده) أو
 (اتعودنا على كده ) 
ولكننا لم نقم بالبحث الكافى عنها او إختبارها لكى نتبناها (داخليا)
هى فى عقولنا ولكنها ليست جزء من تكويننا الداخلى

وهذا السبب وراء ترديدنا شعارات وأفكار لمجرد أننا (إعتدنا) على إنها جزء من الأيدلوجية المحترمه المتعارف عليها بين الناس

 لكنها فى الواقع لاتمت بصلة لما نشعر به حقا لقد كانت فى رؤوسنا دون أدنى إرتباط بقلوبنا ومن ثم دون أدنى تأثير على تصرفاتنا مما يجعلنا غير متسقين مع ذواتنا وكأننا نلعب أدوار على المسرح طوال الوقت

ولقد ذكر إيريك فروم أفكار مماثلة فى كتابه (الدين والتحليل النفسى )قائلا:
  أن الإعتقاد الذاتى ليس معيارا كافيا فمن الممكن أن يعتقد شخص ما إنه يتصرف مدفوعا بإحساس العداله ومع ذلك يكون مدفوعا بإحساس القسوة 

ومن الممكن أن يعتقد إنه مدفوع بالحب ويكون مع ذلك عنده رغبة ملحة للإعتماد الماسوشى على غيره

وممكن أن يعتقد شخص ما ان الواجب هو مرشده على حين أن دافعه الرئيسى هو الغرور


او نحسب الرغبة ايمانا 


أو أن نؤخذ لمحة من الحقيقة خطئا على انها التحقق الكامل 

وأولئك الذين يتظاهرون بالدين دون أن يمارسونه يمكن ان يؤخذوا خطئا على انهم عابدون حقيقيون 

ويمكن أن يأخذ عبيد الشهوات خطئا على انهم اساطين اليوجا الذين حرروا أنفسهم من كل القوانين التقليدية 

 وفى الواقع ان معظم التبريرات يعتقد الشخص الذى يستخدمها انها صادقة وهو لا يريد من الأخرين ان يؤمنوا بتبريراته فحسب بل إنه يؤمن بها هو نفسه 
وكلما أراد أن يحمى نفسه من إدراك دافعه الحقيقى كان ايمانه بها اشد حرارة 

0 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

إرسال تعليق

fafy music