جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

08‏/04‏/2013

سر المعبد







لا تكاد تقرأ كتاب سر المعبد للخرباوى إلا وتتملكك تساؤلات عدة حول السبب الذى جعل الاخوان حاجمون عن تصفيته جسديا حتى الأن!
 فلقد كشف النقاب عن دهاليز الجماعه وأسرارها بالرغم من أن بعضها لم ألتفت إليه كثيرا لأننى كنت أتوقعه الى حد ما ولكن البعض الأخر كان صادم بالنسبة لى إلى درجه كبيره
بخصوص شخصية الكاتب أعتقد أنه صادق الى حد كبير فهو مثله مثل أى منشق عن الجماعه لم يخرج منها إلا عندما إستبدل السمع والطاعه بالبحث والتفكير والسعى وراء معرفة الحقيقه
 كما إن الكتاب يخفى ورائه شخص مثقف ومطلع 

وعندما نذهب الى مكنونات الكتاب نجد الكاتب قد تحدث عن أشهر أقسام جماعة الإخوان وهى قسم الطلبه وقسم المهنيين وأساتذة الجامعه وقسم الدعوه وقسم التربيه وقسم الأخوات الى تم تفعيله حديثا
 وأخطر هذه الأقسام هو قسم (الوحدات) وهو الخاص بأنشطة الإخوان داخل الجيش والشرطه 
كما رصد الخرباوى فى واحده من مقالاته الكثير من الأخطاء النفسيه التى تسللت الى أفراد الجماعه نتيجه لابتعادهم عن منهج الدعوه مثل مرض الإستعلاء على الأخرين والتباهى بالكثره وذم كل من هو خارج الجماعه وكأنهم ليسوا مسلمين والنظر للمسيحين وكأنهم أنصاف مواطنين 
(وأعتقد أن هذا واضح ومستشرى الى حد كبير فى تصريحات الإخوان وأسلوبهم فى التعامل بل وفى  شخصيات من يؤيدوهم أيضا)

و لقد عقد مقارنه بسيطه بين النظام القديم والحديث فى جمله قصيره تقول: 
نعيب على الأنظمه الحاكمه استبدادها ورفضها للرأى الأخر ثم نقع فى نفس مانعيب به أنظمتنا المستبده 
(وهذا مايسمى فى علم النفس التوحد بالمعتدى فعندما كان الإخوان ضيوفا على معتقلات النظام السابق وذاقوا ألوان من العذاب من السلطه بواسطة الشرطه عندما تولوا الحكم قد وجدوا الفرصه سانحه لإستخدام الشرطه كمصدر ردع لمعارضيهم )

كما ألقى الضوء على مايسمى بالشيفونيه
 والشوفينى هو الذى يرى أن قوميته أو جماعته وتنظيمه وحزبه هى (النقاء) المطلق والحق الذى لاشك فيه والجمال السرمدى 
(وهؤلاء هم مؤيدين الجماعه)

كما لفت الإنتباه لأشخاص كانوا يقفون بجانب الإخوان ضد النظام السابق ويدافعون عن حقوقهم  ويعتبرونهم فصيل وطنى مع انهم الأن ألد أعداء الإخوان لمجرد إنهم فى صف المعارضه الشريفه مثل إبراهيم عيسى على سبيل المثال

التأكيد على أن من ضمن قواعد الجماعه أن الولاء عندهم مقدم على الكفاءه
(وهو ما نلاحظه فى الطريقه التى تدار بها مصر الأن من أول إختيارأعضاء الحكومه حتى إختيارأعضاء التأسيسيه

وقد تحدث الخرباوى عن عصام العريان وكيف انه طلب من الدكتور سعد الدين ابراهيم ان يتوسط بينهم وبين امريكا على وجه الخصوص والدكتور سعد قد وعده ان يبذل قصارى جهده فى ذلك 
(وهذا ايضا يعطينا فكره جيده عن الطريقه التى وصل بها الإخوان الحكم )

وقد قام الخرباوى فى كتابه بتحليل شعار الإخوان وكيف انه مقتبس من الامير عبد العزيز ال سعود الذى كان يريد أخذ الحكم عنوه من ال رشيد وقد اطلق على جيشه (الاخوان) وجعل شعارا لهم السيف وعبارة التوحيد كما انهم استخدموا لفظ قراءنى (وأعدوا) دليل على إعداد العٌده ليوم التمكين وهو يوم جلوسهم على عرش مصر 

كما تحدث على وجود عناصر من الجيش مدعمه للإخوان وعلى صله وثيقه بهم
 (وهذا منطقى لأن الأخونه فى رأيى هى فكر وليست مجرد إسم فى مكتب الإرشاد)

كما انه يلقى الضوء على تنظيم داخل جماعة الاخوان يسمى تنظيم العشرات منه محمد مرسى وهم الذين يتبنون أفكار تكفيريه فالله عندهم لا يرحم الا هم ولا يغفر الا لهم ولا يدخل الجنه سواهم اما النار فقد خلقها الله لغير الإخوان 
(وهذا يتضح فى غطرسة بعض رموز الإخوان وهم يتحدثون عن العلمانيه بأنها مرادفه للكفر والأفكار الساذجه حول أعداء الله ورسوله و أن كنت أشك أنهم لا يؤمنون بهذا بالفعل ولكنهم فقط يتخذونه ستار لتبرير إتجاهم نحو المعارضه وأيضا لتدعيم فكرة أعداء الدين لدى العامه والجهلاء)

وفى النهايه أعتقد أن الكتاب إلى حد ما جيد فقط ينقصه الترتيب فى الأحداث لأن الكاتب كان يأخذنا من فكره إلى فكره أخرى ثم يرجع مجددا إلى نفس الفكره

2 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

Mona يقول...

أنا أشتريته لسه لم أبدأ بقراءته - شكراً على التحليل ومرسى على تعليقك أما بالنسبة لموضوع الشخصيتين هو ساعات الواحد مش بيبقى حابب أن حد يعرفه من خلال كتابته مش علشان حاجة بس ساعات المجتمع الشرقى مش بيفهم اللى الست بتكتبه بشكل سوى للأسف ويقعد يتخيل أشياء مش حقيقية عموما انا قفلتها خلاص وإن شاءالله حأرجع اكتب هنا قريبت

فافى يقول...

منى :
ميرسى كتير وشرفتينى بمرورك الراقى :)

إرسال تعليق

fafy music