جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

11‏/02‏/2011

بابا


بابا

النهارده11-2-2011 يكون مر 23 سنه على وفاة بابا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولما أكتب البوست ده عشان أحيى ذكراه من جديد بيكون حاجه قليله جدا بقدمها له كان نفسى أقدم له حاجات كتير وهو عايش لكن للأسف مالحقش يعيش معايا كتير عشان أعمل كده عشان عشت معاه قبل ما أفهم وأتعلم إزاى أرضى أبويا وأكون إبنه باره بيه.

وللأسف ماقدرتش أعرف عنه حاجات كتيره كل اللى الحاجات اللى بتمثل شخصيته الحقيقيه جزء منها عرفته من إخواتى وجزء منها عرفته من بعض الناس اللى كانوا قريبين منه الكل كان بيحبه ويحترمه ويقدره ودايما يقولوا لى إنه كان رجل نزيه وخادوم جدا.
ولكن أنا قدرت أكون فكره عنه من كلام إخواتى ومن كلام اللى حواليا ومن بعض الحاجات اللى فاكراها طشاش وأنا صغيره.

  كان عنده ميكس غريب من الشده والحنيه فى وقت واحد وبالرغم من إنه كان شخصيه قويه جدا لكن عمره ماكان ديكتاتور , إخواتى كانوا متربيين على النظره يعنى عمره ماكان بيعلى صوته عليهم أو يضربهم لكن فى نفس الوقت لو بص ليهم وبرق لهم بيفهموا إنهم غلطوا ويبدأوا يصلحوا وطبعا بتكلم عن إخواتى لإنى كنت دايما بعمل الغلط من غير ما أبص له عشان عارفه إنه  هايكون متضايق ههههه كمان كان رجل مثقف  وحكيم وصاحب أفكار ومبادىء وكان دايما متعود يكتب مذكراته ويكتب أى حاجه تعجبه أو تلفت نظره عشان يفضل فاكرها والغريب إنى ورثت عنه الحكايه دى من غير ما أعرف إنه كان بيعمل كده.
واللى فاكراه كمان إنه كان بيعامل إخواتى بطريقه غير اللى بيعاملنى بيها يمكن عشان كنت أخر العنقود ومددلعه أو كان حاسس إنه مش هايلحق يربينى مش عارفه لكن كان دايما يمسك الحزام فى إيده ويهددنى إنه هايضربنى لو كررت الغلط وكنت دايما بكرره ومش بسمع الكلام ومع ذلك الحزام ده عمره ما لمس جسمى.

أول ما بابا توفى كنت متأكده إنه هايدخل الجنه لإنى كنت دايما بشوفه بيصلى وبيقرأ قراءن وبيدعى لربنا ومع إنى كنت صغيره لكن لسه فاكره جمله من الأدعيه بتاعته وهى (ربنا لا تفضحنا يوم العرض عليك ) ولحد دلوقتى أنا كمان بقول الدعاء ده فى صلاتى بطريقه لاإراديه
وكمان إفتكرت إنى هامشى أشحت فى الشوارع  أنا وإخواتى ههههههههههه عشان كنت صغيره وكل فكرتى عن بابا إنه الرجل اللى بيجيب فلوس يبقى لو مات هانشحت وماكنتش فاهمه إن أكيد له معاش وعندنا فلوس تانيه نقدر نعيش منها وعشت كويس و إتربيت كويس وبعد كل السنين دى عايزه أقول له كلمه.

 (بحبك أوى ووحشتنى  جدا ومفتقده وجودك فى حياتى كان هايفرق معايا كتير وخصوصا فى الأوقات اللى بكون فيها نفسيتى تعبانه عارفه إنى كنت إبنه متعبه ومش بسمع الكلام لكن الحق عليك لأنك إنت اللى دلعتنى سامحنى إذا كنت زعلتك فى يوم من الأيام أنا عارفه إنك بتراقبنى من السما نفسى تكون فخور بيا وراضى عنى وتدعيلى)
(ياريت كل اللى يقرأ البوست ده يقرأ لبابا الفاتحه ويدعيله)

0 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

إرسال تعليق

fafy music