جميع حقوق النشر محفوظه ولا يجوز إستخدام أى من هذه المواد المنشوره أو نسخها إلا بإذن خطى من الناشر

07‏/10‏/2012

استبداد واستعباد (2)





ماهو الإستبداد
المستبد يتجاوز الحد مالم ير حاجزا من حديد ,فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما يقدم على الظلم كما يقال : الاستعداد للحرب يمنع الحرب 

المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم درا وطاعه والرعيه ((العاقله )) تقيد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه فى يدها لتأمن من بطشه فإن شمخ هزت به الزمام وإن صال ربطته 

الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه كما جاء فى أثر أخر (من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه 

إن الله عادل مطلق لا يظلم أحدا ,فلا يولى المستبد إلا على المستبدين (كما تكونوا يولى عليكم )

الاستبداد والدين
هم مخطئون إذا نظروا إلى القرءان جاء مؤيدا للاستبداد السياسى
فى الأمم الغابره المنحطه يوجد دعوى بعض المستبدين الألوهيه على مراتب مختلفه حسب إستعداد أذهان قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقام ذى علاقه مع الله 

القراءن الكريم مشحون بتعاليم إماتة الاستبداد وإحياء العدل والتساوى حتى فى القصص منه , ومن جملتها قول بلقيس ملكة سبأ من عرب تبع تخاطب اشراف قومها Lيأيها الملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعه أمرا حتى تشهدون ,قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد , والأمر إليك فانظرى ماذا تأمرين ,قالت إن الملوك إذا دخلوا قريه أفسدوها وجعلوا أعزه أهلها أذله وكذلك يفعلون )
وأسفاه على الدين الذى فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد ,واتخذوه وسيله لتفريق الكلمه وتقسيم الأمه شيعا وجعلوه أله لأهوائهم السياسيه فضيعوا مزياه وحيروا أهله بالتفريغ والتوسيع والتشديد والتشويش 

الاستبداد والعلم
ترتعد فرائض المستبد من علوم الحياه والسياسه المدنيه والتاريخ المفصل والخطابه الأدبيه ونحو ذلك من العلوم التى تكبر النفوس وتوسع العقول وتعرف الإنسان ماهى حقوقه وكم هو مغبون فيها وكيف الطلب وكيف النوال وكيف الحفظ 

العوام هم قوة المستبد بهم عليهم يصول ويطول يأسرهم فيتهللون لشوكته ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم ويهينهم فيثنون على رفعته ويغرى بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته 

الاستبداد والمجد
المستبد يجرب فى المناصب والمراتب بعض العقلاء الأذكياء أيضا اغترارا منه بإنه يقوى على تليين طينتهم وتشكيلهم بالشكل الذى يريد فيكونوا أعوانا خبثاء ينفعونه بدهائهم 

الاستبداد والمال
حفظ درهم من الذهب يحتاج الى قنطار من العقول
الاستبداد يجعل المال فى أيدى الناس عرضه لسلب المستبد وأعوانه عماله غصبا او بحجه باطله 

قرر الأخلاقيون ان الانسان لا يكون حر تماما مالم تكن له صنعه مستقل فيها اى غير مرؤؤس لأحد لان حريته الشخصيه تكون نابعه لارتباطه بالرؤساء وعليه تكون اقبح الوظائف هى وظائف الحكومه
من يملك عشره يجد نفسه محتاج لعشره ومن يملك الفا يرى نفسه محتاج لالف اخرى وهذا معنى الحديث (لو كان لابن ادم من ذهب احب ان يكون له واديان )
يتبع .....

1 مستعده أن أضحي بنفسي من أجل حقك في أن تقول رأيك ".:

Hesham يقول...

على فكرة لقد اشرت الى هذا الكتاب فى كتابى المزمع نشره قريبا تحت اسم موطنى العالم

إرسال تعليق

fafy music